زیارت نامه حضرت عباس علیه السلام - الحاج باسم الکربلایی

متن قطعه : زیارت نامه حضرت عباس علیه السلام

سَلامُ اللّٰهِ وَسَلامُ مَلائِکَتِهِ الْمُقَرَّبِینَ، وَأَنْبِیائِهِ الْمُرْسَلِینَ، وَعِبادِهِ الصَّالِحِینَ، وَجَمِیعِ الشُّهَداءِ وَالصِّدِّیقِینَ، وَ الزَّاکِیاتُ الطَّیِّباتُ فِیما تَغْتَدِی وَتَرُوحُ عَلَیْکَ یَا ابْنَ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ، أَشْهَدُ لَکَ بِالتَّسْلِیمِ وَالتَّصْدِیقِ وَالْوَفاءِ وَالنَّصِیحَةِ لِخَلَفِ النَّبِیِّ صَلَّی اللّٰهُ عَلَیْهِ وَآلِهِ الْمُرْسَلِ، وَالسِّبْطِ الْمُنْتَجَبِ، وَالدَّلِیلِ الْعالِمِ، وَالْوَصِیِّ الْمُبَلِّغِ، وَالْمَظْلُومِ الْمُهْتَضَمِ، فَجَزاکَ اللّٰهُ عَنْ رَسُولِهِ وَعَنْ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ وَعَنِ الْحَسَنِ وَالْحُسَیْنِ صَلَواتُ اللّٰهِ عَلَیْهِمْ أَفْضَلَ الْجَزاءِ بِمَا صَبَرْتَ وَاحْتَسَبْتَ وَأَعَنْتَ فَنِعْمَ عُقْبَی الدَّارِ؛ لَعَنَ اللّٰهُ مَنْ قَتَلَکَ، وَلَعَنَ اللّٰهُ مَنْ جَهِلَ حَقَّکَ، وَاسْتَخَفَّ بِحُرْمَتِکَ، وَلَعَنَ اللّٰهُ مَنْ حالَ بَیْنَکَ وَبَیْنَ ماءِ الْفُراتِ، أَشْهَدُ أَنَّکَ قُتِلْتَ مَظْلُوماً، وَأَنَّ اللّٰهَ مُنْجِزٌ لَکُمْ مَا وَعَدَکُمْ، جِئْتُکَ یَا ابْنَ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ وافِداً إِلَیْکُمْ وَقَلْبِی مُسَلِّمٌ لَکُمْ وَتابِعٌ، وَأَنَا لَکُمْ تابِعٌ، وَنُصْرَتِی لَکُمْ مُعَدَّةٌ حَتَّیٰ یَحْکُمَ اللّٰهُ وَهُوَ خَیْرُ الْحاکِمِینَ، فَمَعَکُمْ مَعَکُمْ لَامَعَ عَدُوِّکُمْ، إِنِّی بِکُمْ وَبِإِیابِکُمْ مِنَ الْمُؤْمِنِینَ، وَبِمَنْ خالَفَکُمْ وَقَتَلَکُمْ مِنَ الْکافِرِینَ، قَتَلَ اللّٰهُ أُمَّةً قَتَلَتْکُمْ بِالْأَیْدِی وَالْأَلْسُنِ. السَّلامُ عَلَیْکَ أَیُّهَا الْعَبْدُ الصَّالِحُ الْمُطِیعُ لِلّٰهِ وَ لِرَسُولِهِ وَلِأَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ وَالْحَسَنِ وَالْحُسَیْنِ صَلَّی اللّٰهُ عَلَیْهِمْ وَسَلَّمَ، السَّلامُ عَلَیْکَ وَرَحْمَةُ اللّٰهِ وَبَرَکاتُهُ وَمَغْفِرَتُهُ وَرِضْوانُهُ وَ عَلَیٰ رُوحِکَ وَبَدَنِکَ، أَشْهَدُ وَأُشْهِدُ اللّٰهَ أَنَّکَ مَضَیْتَ عَلَیٰ مَا مَضیٰ بِهِ الْبَدْرِیُّونَ وَالْمُجاهِدُونَ فِی سَبِیلِ اللّٰهِ، الْمُناصِحُونَ لَهُ فِی جِهادِ أَعْدائِهِ، الْمُبالِغُونَ فِی نُصْرَةِ أَوْلِیائِهِ، الذَّابُّونَ عَنْ أَحِبَّائِهِ، فَجَزاکَ اللّٰهُ أَفْضَلَ الْجَزاءِ، وَأَکْثَرَ الْجَزاءِ، وَ أَوْفَرَ الْجَزاءِ، وَأَوْفیٰ جَزاءِ أَحَدٍ مِمَّنْ وَفیٰ بِبَیْعَتِهِ، وَاسْتَجابَ لَهُ دَعْوَتَهُ، وَأَطاعَ وُلاةَ أَمْرِهِ؛ أَشْهَدُ أَنَّکَ قَدْ بالَغْتَ فِی النَّصِیحَةِ، وَأَعْطَیْتَ غایَةَ الْمَجْهُودِ، فَبَعَثَکَ اللّٰهُ فِی الشُّهَداءِ، وَجَعَلَ رُوحَکَ مَعَ أَرْواحِ السُّعَداءِ، وَأَعْطاکَ مِنْ جِنانِهِ أَفْسَحَها مَنْزِلاً، وَأَفْضَلَها غُرَفاً، وَرَفَعَ ذِکْرَکَ فِی عِلِّیِّینَ، وَحَشَرَکَ مَعَ النَّبِیِّینَ وَالصِّدِّیقِینَ وَالشُّهَداءِ وَالصَّالِحِینَ وَحَسُنَ أُولٰئِکَ رَفِیقاً . أَشْهَدُ أَنَّکَ لَمْ تَهِنْ وَلَمْ تَنْکُلْ، وَأَنَّکَ مَضَیْتَ عَلیٰ بَصِیرَةٍ مِنْ أَمْرِکَ، مُقْتَدِیاً بِالصَّالِحِینَ، وَمُتَّبِعاً لِلنَّبِیِّینَ، فَجَمَعَ اللّٰهُ بَیْنَنا وَبَیْنَکَ وَبَیْنَ رَسُولِهِ وَأَوْلِیائِهِ فِی مَنازِلِ الْمُخْبِتِینَ فَإِنَّهُ أَرْحَمُ الرَّاحِمِینَ. السَّلامُ عَلَیْکَ یَا أَبَا الْفَضْلِ الْعَبَّاسَ ابْنَ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ، السَّلامُ عَلَیْکَ یَا ابْنَ سَیِّدِ الْوَصِیِّینَ، السَّلامُ عَلَیْکَ یَا ابْنَ أَوَّلَ الْقَوْمِ إِسْلاماً، وَأَقْدَمِهِمْ إِیماناً، وَ أَقْوَمِهِمْ بِدِینِ اللّٰهِ، وَأَحْوَطِهِمْ عَلَی الْإِسْلامِ . أَشْهَدُ لَقَدْ نَصَحْتَ لِلّٰهِ وَ لِرَسُولِهِ وَلِأَخِیکَ فَنِعْمَ الْأَخُ الْمُواسِی، فَلَعَنَ اللّٰهُ أُمَّةً قَتَلَتْکَ، وَلَعَنَ اللّٰهُ أُمَّةً ظَلَمَتْکَ، وَلَعَنَ اللّٰهُ أُمَّةً اسْتَحَلَّتْ مِنْکَ الْمَحارِمَ، وَانْتَهَکَتْ حُرْمَةَ الْإِسْلامِ، فَنِعْمَ الصَّابِرُ الْمُجاهِدُ الْمُحَامِی النَّاصِرُ وَالْأَخُ الدَّافِعُ عَنْ أَخِیهِ الْمُجِیبُ إِلیٰ طاعَةِ رَبِّهِ، الرَّاغِبُ فِیما زَهِدَ فِیهِ غَیْرُهُ مِنَ الثَّوابِ الْجَزِیلِ، وَالثَّنَاءِ الْجَمِیلِ، وَأَلْحَقَکَ اللّٰهُ بِدَرَجَةِ آبائِکَ فِی جَنَّاتِ النَّعِیمِ؛ اللّٰهُمَّ إِنِّی تَعَرَّضْتُ لِزِیارَةِ أَوْلِیائِکَ رَغْبَةً فِی ثَوابِکَ، وَرَجاءً لِمَغْفِرَتِکَ وَجَزِیلِ إِحْسانِکَ، فَأَسْأَلُکَ أَنْ تُصَلِّیَ عَلَیٰ مُحَمَّدٍ وَآلِهِ الطَّاهِرِینَ، وَأَنْ تَجْعَلَ رِزْقِی بِهِمْ دارّاً، وَعَیْشِی بِهِمْ قارّاً، وَزِیارَتِی بِهِمْ مَقْبُولَةً، وَحَیَاتِی بِهِمْ طَیِّبَةً، وَأَدْرِجْنِی إِدْراجَ الْمُکْرَمِینَ، وَاجْعَلْنِی مِمَّنْ یَنْقَلِبُ مِنْ زِیارَةِ مَشاهِدِ أَحِبَّائِکَ مُفْلِحاً مُنْجِحاً قَدِ اسْتَوْجَبَ غُفْرانَ الذُّنُوبِ، وَسَتْرَ الْعُیُوبِ، وَکَشْفَ الْکُرُوبِ، إِنَّکَ أَهْلُ التَّقْویٰ وَأَهْلُ الْمَغْفِرَةِ.

نظر یا سوال خود را بنویسید

در پاسخ به